شبكة خطوط أنابيب لنقل النفط الخام .. شركتان إماراتية وأمريكية تنهبان نفط شبوة
يمنات
واقعة منع قوات «النخبة الشبوانية» وزير النقل في حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، صالح الجبواني، من زيارة ميناء النشيمة في محافظة شبوة، نهاية فبراير الماضي، لم يكن خطأ غير متعمد، أو فعل عفوي ناتج عن سوء تنسيق أو ترتيب، ولكن وراء الأكمة ما وراءها!
«نخبة شبوانية» وظيفتها أشبه بشركة أمنية مستأجرة لحماية الشركات الإماراتية والأمريكية، التي تنهب نفط وغاز شبوة، تحت ستار مكافحة الإرهاب وملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة».
في الـ 27 من مارس الحالي، استأنفت الشركة النمساوية «OMV» إنتاج النفط من حقل العقلة في شبوة، وتصديره عبر القطاع «4»، الواقع غرب منطقة عياذ، في مديرية جردان، إلى ميناء النشيمة النفطي، في ساحل البحر العربي. ويكشف موقع الشركة النفطية العالمية «OMV»، بأن 25 % من ملكيتها، تعود إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
«أوريون غاز» الأمريكية
وكما تسيّج «النخبة الشبوانية» مشاريع نهب الإمارات لثروات المحافظة، فإن أيادي الولايات المتحدة تتخفى خلف قفازات أبوظبي، ويتستر جلال عبدربه منصور هادي، وأحمد صالح العيسي، بـ«الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية»، التي وقعت في يونيو من العام 2017، في العاصمة الأردنية عمان، مع شركة «أوريون غاز» الأمريكية، مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع بناء شبكة خطوط أنابيب لنقل النفط الخام بين القطاعات التابعة للشركة في محافظة شبوة، وبحسب وكالة «سبأ» التابعة لحكومة هادي، فقد نصت الإتفاقية على جعل ميناء النشيمة، منفذاً رئيساً لتصدير النفط الخام، والاستثمار المشترك بين الجانبين، في بناء شبكة خطوط أنابيب، لربط القطاعات المنتجة في شبوة (قطاع 5 وS1 وS2) بميناء تصدير النفط الخام في منطقة النشيمة، التابع لقطاع (4).
مصادر لـ«العربي»، قالت إن شركة «أوريون غاز» الأمريكية، «استكملت قبل أسبوعين أعمال تركيب شبكة الأنابيب وتجهيز ميناء النشيمة، وباشرت بنقل 17 ألف برميل من النفط، تنتجه شركة OMV يومياً، منذ الثلاثاء الماضي، ونقله عبر القطاع 4 إلى الميناء الحديث للتصدير».
ستار مكافحة الإرهاب
نعت «النخبة الشبوانية» الوزير الجبواني من الإقتراب من حقول انتاج النفط ومنصة تصديره، فيما هي شاركت في حماية رئيس أركان القوات الإماراتية، الفريق حمد الرميثي، الذي قام بزيارة غير معلنة في الـ 24 من فبراير الماضي، إلى مينائي بلحاف الغازي، والنشيمة النفطي، في محافظة شبوة.
وكشف «العربي» يومها، أن الإمارات قامت بتصدير شحنة غاز يمني، من ميناء بلحاف، قبل أسبوع من زيارة الرميثي.
وفي الوقت الذي تسيطر «النخبة الشبوانية» علی مثلث العين الإستراتيجي، وميناء النشيمة، وموانئ أخرى في طور الإنشاء من قبل شركة «أوريون غاز» الأمريكية، وتقع شرق بئر علي، فإن قوة من الجيش السوداني، تقدر بـ 5 آلاف مجند، جلبتها الإمارات في منتصف العام 2017 إلى محافظة شبوة، لحماية منشآت مشروع الغاز المسال، من العناصر الإرهابية والتخريبية. ولكن من يحمي ثروات شبوة والجنوب عموماً إذا كان حاميها حراميها؟